ينضم الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية (إيفسو) إلى المجتمع الدولي في إحياء 15 مارس – اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، وهو يوم مخصص لزيادة الوعي وتعزيز الجهود الجماعية للقضاء على التمييز ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم.
الإسلاموفوبيا، التي تغذيها المعلومات المضللة والخوف والتحيز، هي شكل خطير من العنصرية وكراهية الأجانب، مما يؤدي إلى الكراهية والتهميش والعنف ضد الأفراد والمجتمعات المسلمة. ويتجلى ذلك في الخطابات التحريضية، والسياسات التمييزية، والاعتداءات العنيفة التي تستهدف الأفراد والمساجد وأماكن الصلاة والمقابر والمدارس والمؤسسات التي تخدم المسلمين.
إن خطاب الكراهية والممارسات الإسلاموفوبية تنتهك الحقوق الإنسانية الأساسية وتهدد قيم العدالة والمساواة والتعايش. كما أن الضرر النفسي والعاطفي والجسدي الذي يتعرض له الضحايا يؤكد الحاجة الملحة إلى تحرك عالمي. واعترافًا بهذه القضية، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس يومًا دوليًا لمكافحة الإسلاموفوبيا، مما يعزز أهمية احترام الحريات الدينية وضمان كرامة جميع الأفراد بغض النظر عن معتقداتهم.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء “الارتفاع المقلق في التعصب ضد المسلمين”، داعيًا الحكومات إلى حماية الحريات الدينية، وحثّ المنصات الرقمية على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد انتشار خطاب الكراهية.
بصفته منظمة طلابية شبابية دولية تضم أعضاء من أكثر من 60 دولة، يعمل ايفسو بنشاط على تعزيز التفاهم، والتصدي للروايات السلبية، وترسيخ ثقافة السلام والاحترام المتبادل. وترتكز جهودنا على:
١) المناصرة والتوعية – من خلال توفير الموارد، والأبحاث، وحملات التوعية العامة لتفنيد المعلومات المغلوطة حول الإسلام ومواجهة الروايات التمييزية.
٢) تمكين الشباب – عبر تزويد القادة الشباب بالمهارات اللازمة لمواجهة الإسلاموفوبيا، والانخراط في الحوار بين الأديان، وتعزيز ثقافة الشمولية في مجتمعاتهم.
٣) بناء الجسور – بتنظيم المؤتمرات الدولية وورش العمل والمبادرات التي تشجع على التعاون والتعايش والاحترام المتبادل.
٤) مكافحة خطاب الكراهية – من خلال التعاون مع وسائل الإعلام، وصناع القرار، ومنظمات المجتمع المدني للحد من خطاب الكراهية وتعزيز تمثيل إيجابي للمسلمين.
في هذا اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، يدعو الايفسو إلى:
الحكومات لتطبيق وإنفاذ القوانين التي تحمي الحريات الدينية وتمنع التمييز.
وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لمراقبة المحتوى الذي ينشر الكراهية والمعلومات المضللة وإزالته.
المؤسسات التعليمية لدمج برامج حول التنوع والتسامح والتفاهم بين الأديان في مناهجها الدراسية.
الأفراد ومنظمات المجتمع المدني للوقوف ضد الإسلاموفوبيا من خلال تعزيز الحوار، والتضامن، والاحترام المتبادل.
معًا من أجل مستقبل خالٍ من الكراهية
في الايفسو، نواصل التزامنا ببناء عالم تُحتضن فيه التعددية الثقافية، وتُصان فيه الحريات الدينية، ويُعامل فيه كل فرد بكرامة واحترام. ندعو المجتمعات والقادة والأفراد للعمل معًا لمكافحة التمييز وتعزيز ثقافة عالمية قائمة على السلام والوحدة والتعايش.