في جهد تعاوني كبير، شارك الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية (IIFSO) وجمعية الطلبة الإسلامية في باكستان في استضافة المؤتمر الدولي للشباب في الفترة من 29 إلى 30 ديسمبر. ويهدف المؤتمر، الذي عقد تحت شعار “الشباب المسلم أمل الأمة”، إلى معالجة “القضايا السياسية والأيديولوجية المعاصرة في العالم الإسلامي ودور المنظمات الشبابية”، وقد استقطب مشاركة نشطة من كلا الكيانين، مما يرمز إلى جبهة موحدة في التمكين للشباب المسلم .

أبرز الكلمات 

ألقى الدكتور مصطفى فيصل بارفيز، الأمين العام للاتحاد الإسلامي العالمي، كلمة رئيسية تناولت بعمق القضايا الملحة التي تواجه العالم الإسلامي اليوم. وقد قدم خطابه الثاقب نظرة عامة شاملة وأثار تبادلًا ديناميكيًا للأفكار بين المشاركين، مما مهد الطريق لمؤتمر مخصص لتطوير وتمكين قيادة الشباب المسلم.

رؤى جلسة القدس

وضمت جلسة القدس، التي أدارها السيد وقاص عزمي، الرئيس السابق لجمعية الطلبات الإسلامية في كراتشي، لجنة نقاشية متميزة ضمت السيد عاصف لقمان قاضي، رئيس الشؤون الخارجية في الجماعة الإسلامية الباكستانية، والدكتور خالد. د. مصطفى فيصل برويز، ود. أشرف. قدمت هذه الجلسة مناقشات عميقة حول القضايا الحاسمة المحيطة بالقدس والتحديات الجيوسياسية الأوسع التي تواجه العالم الإسلامي.

مناقشات وعروض تقديمية

وحفل المؤتمر بجلسات ومحاضرات متنوعة تطرقت إلى موضوعات حيوية مثل التحولات الجيوسياسية العالمية وتأثيرها على العالم الإسلامي، بمساهمات بارزة من الدكتور إبراهيم مهنا والدكتور مختار الشنقيطي أستاذ الشؤون الدولية في جامعة قطر.  وتطرقت عروضهم إلى “الأزمة والعالم الحديث” و”الشرق الصاعد والغرب الغارق: التأثير العالمي للتغيرات الجيوسياسية على العالم الإسلامي”، على التوالي.

مشاركة عالمية

تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات للأخ شكيل أحمد، رئيس جمعية الطلبة الإسلامية في باكستان والأمين العام المساعد لـ IIFSO، المهندس. كما أكد حافظ نعيم الرحمن، والأستاذ عزام الأيوبي، على الأهمية العالمية للمؤتمر ودوره باعتباره بوتقة لتعزيز الحوار والتعاون بين قادة الشباب المسلم من جميع أنحاء العالم.

استنتاج وتقدير

واختتم المؤتمر الدولي للشباب بحفل قدم فيه رئيس جمعية الطلبة الإسلامية في باكستان هدايا تذكارية للمتحدثين الضيوف، ترمز إلى الامتنان والتقدير لمساهماتهم القيمة. وكان المؤتمر بمثابة شهادة على قوة الجهود التعاونية في التصدي للتحديات التي يواجهها الشباب المسلم، وسلط الضوء على الدور المحوري لهذه المنصات في تشكيل قادة المستقبل القادرين على التغلب على تعقيدات العالم المعاصر بحكمة وشجاعة وبصيرة.