إنهاء الحرب في غزة
في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، يستمر الهجوم الوحشي على غزة. وأسفرت الدولة الإرهابية عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة أكثر من 2200 آخرين. ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن 80% من القتلى هم من المدنيين ونصف الجرحى من النساء والأطفال. وعلى الرغم من هذه الحقيقة، فإن إسرائيل تحصل على الضوء الأخضر للاستمرار في ذبح المدنيين، حيث يشجعهم الرئيس أوباما على “محاولة تقليل الوفيات بين المدنيين في توغلها البري داخل غزة”.
يبدو أن حياة الناس في غزة وفلسطين، وخاصة الحديث عن النساء والأطفال، لا يبدو أن لها أي قيمة في نظر الرئيس أوباما وبقية زعماء العالم اليوم، كما قال خلاد سويد، الأمين العام للاتحاد العالمي لمنظمات الطلابية اليوم. وأضاف أنه لا يمكننا أن نرى أي جهد جدي لوقف جرائم الحرب والقتل الجماعي هذه بينما العالم يراقب فقط، ويبدو أن البعض يصفق.
ويطلب IIFSO من جميع المنظمات الأعضاء فيه والأصدقاء والأشخاص المحبين للحرية التعبيرعن غضبهم بطريقة حضارية وممارسة المزيد من الضغط العام على حكوماتهم لبذل قصارى جهدهم لوقف إراقة الدماء في غزة. كما نطلب منكم التعاون مع المنظمات الإنسانية في بلدانكم حتى تصل مساعدتكم إلى حيث تكون هناك حاجة إليها. كما نطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه مؤسسات مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وغيرها، بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار على غزة وتقديم جميع المسؤولين عن هذه المجازر والمجازر السابقة إلى المحكمة الجنائية الدولية ( المحكمة الجنائية الدولية).
في هذه الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والتي تحققت فيها العديد من الانتصارات، نطلب من كل شاب مسلم أن يستخدم بشكل خاص دعائه للشعب في فلسطين وسوريا وميانمار والعراق وبنغلاديش والصين وغيرها. الوقوف متحدين مع كل إنسان محب للحرية والعدالة في جميع أنحاء العالم للتعاون في نضالنا السلمي لإنهاء الظلم والقمع. نحن بحاجة إلى العمل بلا هوادة ومعاً لبناء عالم يستطيع فيه الجميع أن يعيشوا في سلام وحرية وعدالة وكرامة.
إسطنبول، 19 يوليو 2014م
21 رمضان 1435هـ