السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يتابع “الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية” بقلق بالغ واستنكار عميق ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من تصعيد متواصل لمستوى العنف، وقمع ممنهج، وانتهاكات إنسانية جسيمة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. تجلت هذه الانتهاكات مؤخرا في الهجمات المكثفة على قطاع غزة، وتوسيع المستوطنات، وانتهاك حرمة المقدسات، والاستهداف الوحشي للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال.
إن ما يجري في فلسطين ليس مجرد صراع سياسي، بل هو مأساة إنسانية وأزمة أخلاقية عالمية. وكقادة للعمل الطلابي وحملة لراية العدالة، ليس بوسعنا التزام الصمت في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال تهجير أهلنا في فلسطين قسرا، ويمارس عليهم سياسات فصل عنصري، ويعاقبهم عقابا جماعيا، في انتهاك سافر للقوانين الدولية.
ومن هذا المنطلق، ندعو كافة الدول الأعضاء والمنظمات الطلابية المنضوية تحت مظلة الاتحاد إلى:
1. تنظيم مسيرات جماهيرية ووقفات احتجاجية وفعاليات تضامنية في الجامعات والساحات العامة والمنصات الرقمية دعما لفلسطين ولتسليط الضوء على معاناتها.
2. التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والهيئات الأكاديمية لتوعية الرأي العام والدعوة إلى وقف العدوان فورا.
3. ممارسة الضغط على الحكومات المحلية ووسائل الإعلام والمؤسسات الدولية لإدانة الجرائم الإسرائيلية والتحرك الجاد لمحاسبة الاحتلال.
4. إيصال صوت الطلاب والشباب الفلسطينيين إلى العالم، وتوفير المنابر لسرد رواياتهم ودعم مقاومتهم.
علينا أن نذكّر العالم أن العدالة المؤجلة ما هي إلا عدالة مهدورة. فتماسكنا، ونضالنا، وإيماننا الراسخ بالحرية والحق، هو مصدر قوتنا في هذه اللحظة العصيبة. ونود أن نؤكد أن فلسطين ليست وحدها، ولن تكون أبدا كذلك.
نسأل الله أن يرزقنا الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، والحكمة في القول والعمل.
على العهد حتى التحرير
مع خالص التحية،
د. مصطفى فيصل برويز
الأمين العام للاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية (IIFSO)