انعقدت الجمعية العامة للاتحاد الإسلامي الدولي للمنظمات الطلابية (إيفسو) في 29 أبريل و 30 أبريل 2023 في مدينة اسطنبول بتركيا. وكان انتخاب الأمين العام الجديد للمنظمة أحد البنود المحورية في جدول أعمال الجمعية.
ووفقًا للوائح المعمول بها، انتخب الدكتور مصطفى فيصل بارفيز (بنغلاديش) أمينًا عامًا، اعتبارًا من 1 مايو 2023، لفترة أولية مدتها ثلاث سنوات. تم إعلان نتائج الانتخابات فور اختتام الدورة الثانية للمجلس.
شغل الدكتور فيصل منصب مدير المنطقة الآسيوية في IIFSO منذ عام 2019. وهو حاليًا رئيس جمعية الشباب الآسيوي ومنسق القسم الدولي في Yeni Dunya Vakfi ، وهي منظمة مجتمع مدني شهيرة في تركيا. حصل على درجة الدكتوراه في “أزمة اللاجئين الدولية ومشكلة الروهينجا” من قسم الإدارة العامة والعلوم السياسية، من جامعة غازي في أنقرة، تركيا.
كذلك اختير كل من شكيل أحمد (رئيس الجمعية الإسلامية- طلاب باكستان) والدكتور عبد الله أحمد (رئيس قسم الشباب في جمعية الحكمة) لمنصب الأمين العام المساعد للمؤسسة.
جدير بالذكر أن الجمعية العمومية ركزت على موضوعات مهمة خلال اجتماعها الأخير، حيث انخرط الحضور في مناقشات مثمرة حول قضية الإسلاموفوبيا، واستكشاف أسبابها الأساسية ومظاهرها وحلولها المحتملة. كما تناولت المناقشات دور الشباب والطلاب في مكافحة هذه الظاهرة على مستوى العالم.
كما أكد التجمع على أهمية تكوين فرق قوية وفعالة من الشباب والطلاب الذين يمكنهم النهوض بأهداف منظمتنا.
خلال الحدث، شارك الضيوف والحضور وجهات نظرهم القيمة حول الوضع الحالي لنشاط الطلاب والشباب في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى استراتيجيات تعزيزه في ضوء التحديات التي نواجهها.
كما استعرضت الجمعية العمومية التطورات الجارية في السودان فيما يتعلق بالصراعات والتوترات الداخلية. وتؤكد المنظمة أن النهج الأمثل لحل هذه الأزمات يكون من خلال الحوار البناء والشامل الذي يعطي الأولوية لرفاهية الشعب السوداني على المصالح الضيقة للفصائل المتنازعة. كما أكدت المنظمة على ضرورة تمكين الشعب السوداني من اختيار قادته من خلال عملية ديمقراطية تضمن نزاهة الانتخابات وشفافيتها.
كذلك شددت الإيفسو على أهمية الحد من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للسودان، حيث إن مثل هذه التدخلات لا تؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الوضع المحلي، كما حدث في العديد من البلدان الأخرى خلال العقد الماضي. وبينما نؤيد أي جهد مخلص لنزع فتيل الأزمة، نؤكد أن التدخل الأجنبي الهادف إلى دعم أطراف معينة أمر غير مقبول ولن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة.
وندعو الله عزوجل أن يحقن دماء إخواننا في السودان وأن يوحد قلوبهم ويجمع شملهم على ما فيه خير لوطنهم.
علاوة على ذلك، تحدث المتحدثون في جلسة المناقشة أيضًا عن الوضع في تونس وطالبوا بالإفراج الفوري عن راشد الغنوشي، القيادي الإسلامي الأكثر قبولًا في كافة أنحاء العالم